مشاهدُ مِنْ لوحةٍ.. لم يرسُمْها (دالي) - حسن شهاب الدين

*المتنبي مقتولاً
شاخصاً مثل مقبره
عارياً مثل معجزه
هكذا في عيونِه
تنقرُ الموتَ قُبَّره
يشربُ الصمتُ نفسَه
فوق صحراءَ مُلغزه..
وجهٌ كمفتتحِ القصيدةِ.. في
دهشاتِه يتراكضُ الزمنُ
عيناه قافيةٌ معلـَّقةٌ
في خيطِها وسماؤه كفنُ
مُتوسِّدٌ كلماتِ وحشتِه
وطناً.. وليسَ لروحهِ وطنُ
لغةٌ/ جذعُ نخلةٍ
تتركُ الآن نصلَها
في قناديلِ موتِه
حين يجتازُ ظلِّها