الريح والهشيم - حسين علي محمد حسين
حينَ فتحْتُ السُّترةَ للريحِ ، وبُحتُ
                                                                    رأيْتُ القلبَ المجروحَ يُضيءُ الليلةَ
                                                                    بينَ اللفظةِ والفعْلِ ، وصمتِ الصبّْ
                                                                    وحيداً في الطرقاتِ وقَفْتُ
                                                                    وَجَفْتُ ، تردَّدْتُ
                                                                    شهَقْتُ ، زَفَرْتُ
                                                                    تقدَّمْتُ على كَفَّيَّ القلْبْ
                                                                    أبصرتُ الماءَ يُحاورُ قيْظي
                                                                    والحلمُ الأخضرُ .. يجتاحُ الجسدَ المُرْهَقَ
                                                                    يخترقُ اللُّبّْ
                                                                    الريحُ الليلةَ عاصِفَةٌ
                                                                    والكلِمُ ـ النَّبْتُ ..
                                                                    هشيمٌ في الدّربْ
                                                                    .