مجاهيل .. - حسين الهاشمي

أحيانا لانسأل
عن أوان الألم
ونكتفي بخفايا كائناته
لا نعرف كيف ندور
بدلا عنه
لا نسأل حين يغادر المنزل
*
وينام كأبله
فوق كراسي المقهى
لا يجرؤ أيّ منا
أن يطرده من قدح الشاي
أن يوقظه من خوفنا
عندها
يحدق في الوجوه
ويعدّ بسياط عقاربه..
أحيانا
لايصدق ايّة طراوة
في مجهوله
تشربنا جهاته
ليتركنا أقداحا
ولا نمارس أفواهنا بالصراخ
لذلك
يصطبغ الطريق
ما بين المنزل والمقهى
بمجاهيل تدّعي
أقداما طرية
لذلك أيضا
تقذفنا المدينة شباكا
كل صباح
نلتقط آثارها طعنات
ونعود
بأبله
يدعى الألم