مواويل لسيدة الماء - حمد محمود الدوخي

(1)
لو لم أرَ في عينيكِ
فاكهةً في غير أوانٍ
ما جئتُ بهذا القلبِ خفيّا
(قولي كذلك)
لأكلِّمَ هذي الناسَ ثلاثَ ليالٍ
عن طيرٍ يتبعُكِ ..
ليدلَّ عليكِ
عن ريحٍ تهمسُ خلفكِ
لتدلَّ عليكِ
وفَراشٍ يحملُ عنكِ عناءَ ضفيرتِك ِ
ليدلَّ عليكِ
أين أخبِّئُ قلبي ؟!
يلتفتُ المبنى
حينَ تمرِّينَ
فلا تمشي مسرعةً
كي لا أعثرْ
(2)
تخرجُ من بين أغاني فيروز ..
ضفيرتُها تكنِسُ ما ظلَّ
على تنُّورتِها من نظراتِ الأمسِ
لي وطنٌ بينَ الثوبِ
وبينَ البحرِ
أراهُ ..
ولي موالُ حصادٍ تحتَ أبطيكِ
أحتاجُ لأُفُقٍ
أوسعَ
لأطوِّقَكِ
(3)
تغفو أجراسُ القطنِ على كتفِيها
يستيقظُ شحرورُ يديها
ليؤمِّمَ ما تحتَ قميصي من أغصانِ الشوقِ
- ماذا تكتبُ ؟
- هَـهْ ! .. أكتبُ عينيكِ
وشحوبي وأنا أهربُ من صبحٍ نَيسانيٍّ
يتربَّصُ ظلمةَ وجهي
- لم أفهمْ
- وأنا أيضاً