غنـاء فحسب - حميد العقابي

رحـلـتْ مـوجـةٌ
فـرأيـتُ عـلـى صـفـحـةِ الـمـاءِ وجـهـيَ
قـلـتُ الـرحـيـلُ إذن
غـيـر أنّـيَ أدركـتُ - فـي الـلـحـظـاتِ الأخـيـرة -
أن الـزوارقَ غـارقـةٌ فـي الـرمـالْ
وسـوسَ الـوهـمُ ثـانـيـةً
فـلـتـسـرحْ زوارقَ لـيـلـكَ
فـي الـدمـعِ
وارحـلْ
إلـى أيـّمـا جهـةٍ
سـيـوسـوسُ فـي روحـكَ الـوهـمُ
ثـالـثـةً
ثـم رابـعـةَ
ثـم تـنـسـى الـسـؤالْ
( إلـى أيـن)
،كـل الـجـهـاتِ افـتـراضٌ
حـنـيـنٌ إلـى قـادمٍ مـن زوالْ
مـثـلـمـا عـدتَ ( لـلـبـحـرِ ) ــ بـعـدَ
الـقـطـيـعـةِ ــ ثـانـيـةً
سـتـغـادرهُ
- وهـو عـذبٌ أجـاجٌ -
وتـنـسـى
نـعـمْ
سـوفَ تـنـسـى
ولـن تـبـصـرَ الـمـاءَ
لـو يـرحـلُ الـبـحـرُ
لا
مـوجـة