زهــرة - حميد العقابي

فـي الـدفـاتـرِ
يـبـحثُ عـن زهـرةٍ
كـيـفَ لـلـقـلـبِ أن يـسـتـدلَّ إلـيـهـا ؟
ويـنـصـتَ لـلـعـطـرِ
أو يـسـتـمـيـلَ الـصـبـايـا
لـيـدفـنـّهـا فـي الـقـمـيـصِ الـمـُطـرّزِ بـالـنـارِ
هـذا الـمـسـاءُ طـويـلْ
طـفـلـةٌ سـرقـتْ مـنـهُ أوراقـَهُ
ثـم مـدّتْ إلـيـهِ مـن الـوصـلِ حـبـلَ نـدى
غـيـر أن مـسـاءً طـويـلاً
يـعـرّشُ فـي الـروحِ
والأغـنـيـاتُ تـفـيـقُ عـلـى حـلـمٍ مـسـتـحـيـلْ
أ تُـرى
كـان يـبـحـثُ عـن زهـرةٍ فـي الـدفـاتـرِ ؟
أم
كـان يـنـبـشُ أسـرارَهُ الـغـامـضـه ؟