جُــرح - عاطف الجندي

أضحي شبيهكِ
في الوجـــــود قليلا
لا , بل نَسيــتُ
فمــا رأيــتُ مثيلا
لا الشمسُ فى
سحرِ الشروقِ لكِ الصدى
والبدرُ يشقى ,
كــي يكــون جميـلا
والطير باسمك في الوجود مــــرددٌ
عَزَفَ الأمانــيَ ..
إذ أراد وصـــولاً
والنحلُ أصبح
للزهور مفارقاً
وأتي شفاهَـــكِ
يجمـــع المعسولا
والزهرُ بعضٌ
من بهاكِ على المـــدى
والأرض توشك
- في الخطي –
التَّقبيـلا
***
وأنا أمامك
مثل طيفٍ ضائـــــعٍ
يرجو الوصال َ
ويأمل ُ التدليلا
ويتوقُ في
وضحِ الغرامِ لنظــــرةٍ
تحيي عِظامـــاً ..
أو تــردُّ نحـولا
يا بسمة الفجرِ الضحوكِ ,
أنا هنـــا
زهرٌ يغامــرُ
بالرحيــقِ رســـولا
موجات حبي
في جمالكِ بحرهـــــا
طيرٌ يسافـــرُ
فـي الوريد فصــولا
يا دفقة الضوءِ المقطـــــرِ بالندى
وفراشة الأحــلام /
يا قنديـــــلا
***
ما كنتُ أحسبُ
أن أ كابد َ لوعتي
وأهيم في
دربِ السهــادِ طويــلا
وأنا الذي
مارست قبلكِ سطوتـــي
وجعلت ُ من
أعتى الجبال ِ
سهولا
سحراً فعلتِ
أم الجنونُ هوايتـــي
أم (جنُّ عبقرَ) قــد أتـاكِ خليــلا
أسلمتني للريح
عمراً ذابــــــلاً
وتركتني
عند القصـيـد نزيـــلا
هــــل ممكـنٌ
ألا أكونَ مُطارَداً
لأنام في ظلِّ الرموشِ قليــــلا ؟!
هل ممكنٌ
ألا أعــــودَ إلى النوى
لأكونَ في
برجِ الغرامِ هديـــلا ؟!
***
هل تسمحين بأن أكون مُصيِّفـــاً
في زرقةِ العينين ِ ..
أو جنـــدولا ؟!
هل تسمحينَ بأن أكـونَ حديقــةً
في بيد عمركِ ..
أو أكـون َ النِّيـلا ؟!
يا شوكةً
في القلبِ داميةً هنــــا
جُرحُ التنائي ,
ما يـــزال عليــلا
نبضٌ يناشدك البقاء لحلمنـــــا
ويقول صِدقا ً ،
بُكــرة وأصيـــلا
إن كنتِ قد رُمت الفراقَ
أقولهــا
هذا فؤاديَ
فانظـريـه قتيـــلا !
***