بكائية - عاطف الجندي

مهداة الى ليلي العراقية
.
تمرينَ
فى خاطري كالسحابةْ
تمرينَ
يا حلوتي
فى مهابةْ
إذا مرَّ طيفٌ
لشباكِ عمري
وألقى السؤالَ
ورامَ الإجابةْ
عن القلب من مزَّقتهُ
ومن أسعدتهُ
ومن أيقظت
فيه نار الصبابةْ
إلى الناس ِ
يازهرتى
راح يشكو
ويقسمُ إن الهوى
قد أصابه
***
تمرينَ
فى خاطري كالسحابةْ
بها ما بها من
أغاني الطفولةْ
وسحرِ الشبابِ ،
وعمقِ الإنوثةْ
فيأتى الربيعُ
لصحراء عمري
وتمضى الرتابةْ
وما بين زيتون عيني
وزيتونِ عينيك ِ
تشدو ربابةْ
فلا تتركى القلب َ
نحو الكآبةْ
فلا لن أبيعكِ
مهما ابتعدنا
ولا لن أخونَ الهوى
بالكتابةْ
***
تجيئينَ بين البكا ...
والأغاني
وتبقينَ لى
وردةً
فى زماني
فلا يملكُ القلبُ
حق الصمودِ
إذا طلَّ عطرٌ
من الإقحوانِ
أنا بين عينيكِ مليون قيسٍ
أصيبوا
بداءِ الهوى
فى ثوانِ
فما ثم َّ إلآ ابتكار المعاني
وهل بعد عشق ٍ
إلآ التفاني؟!
***
تجيئين
يا ليلتي بابليةْ
بثوب ٍ
من العشق والكبرياءِ
تمرين َ
فى ساحة الخلد نصراً
فيحنى الورى
رأسهُ للضياءِ
وشاهدتُ نفسي
" نبوخَذ نصَّر"
وأعطيتك ِ التاج َ
تاج الإباءِ
وطرَّزت فيه السنا بابليا
بخطٍ جميل ٍ
به سومرى ٍّ
حكايا
عن السبي للأشقياءِ
وعن تحفةٍ
فى الحدائق أعجبُ
مما رواه اشتهائي
***
تجيئينَ
من ألف ِألفٍ
وليلةْ
وأسمعُ فى خطوكِ اليعربيِّ
حكايا
عن الزمن ِ الكان أخضرْ
فكنتُ
أنا السندباد المبجَّلْ
وكنتُ
أنا الدمع
يوم الحسينْ
وكنتُ
الذى حج عاماً
وعاماً على الكفر
يرفعُ سيفاً
ويثأرْ
وكنتُ
الذى حارب الظلم
دهراً
لصوتٍ أتاهُ
من المرأة اليعربيةِ
صوتُ استغاثةْ
فمن يملكُ الأن
حق الإغاثةْ
وأنتِ
على آهةٍ ترقدين ؟
تنادين للمعتصم
وتبكين نحو الأمينْ
فلا تسمعى الأن
غير الأنينْ
فمن ذا الذى
يملك الأنَ
نصرك
إذا كان نيرون
مبغاه
تركيع نخلكْ
ويهفو لحرق الشموخ الأبيِّ
***
فذاك الذى
فقد العقل والاعتدال
ليحلم
أن يمتطي مهرة الشرق ِ
ذات الدلال ِ
فلا ليلتي
سوف تعطي فتاها
لجنكيزَ
فى زيه العسكريِّ
فلم تعط فاها
وكحلَ العيون ِالى
ألى أجنبىِّ
0000000
ولو سارت الأن للمقصلةْ
هى الزلزلةْ
فهيا استعيذي
من الكفر
" اليانكِ"و
ذى البطش والصولجانْ
ولا تفزعي
سوف يفديك مثلي
ملايين من كل إنسٍ
وجانْ
***
2003/3/8