يعسوب - عاطف الجندي

أو كلما امرأةٌ
أرادت شُهرةً
زعمت بأني غارقٌ
في بحرها ؟!
وروت فصولاً
من حكايا لوعتي
ورمت بنهري..
ما يجول بنهرها
أنا لست ذاكَ الغرَّ
في بحر الهوى
أو أنت "عَهْدٌ"
كي أساقَ لسحرِها
أنا مثل يعسوبٍ
وأنتِ زهيرةٌ
والنحل تغريه الزهورُ
بعطرها
قولي لقلبك
أن يكفَّ عن الهوى
ويرد أفكارَ الغرورِ
لنحرها
أنا إن أردتُ الحبَّ
لستِ بفكرتي
عفواً
ولا لست ِ البيانَ بسطرِها
فدعي التوهُّمَ
جانباً
يا طفلتي
إن الحقيقةَ
قد تعابُ لطهرِها
بيني وبينك في الغرامِ حبيبةٌ ,
ولكل واهمةٍ
أخطُّ بصدرها
بيتاً من الأضواءِ يفصل بيننا
ويردُّ عني
ما يمور بفكرها
أو كلما امرأةٌ أرادت شهرةً
زعمت بأنِّي
غارقٌ
في بحرها ؟!
.
25/2/2004