مُغادرَة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تسبقين العطرَ في نُوركِ
تنسين الفضاءَ
باكياً , مُحتسبا ظلَّ الُخطى للريح
والتبريحَ للصمتِ انتماءَ
وغناءٌ حائرٌ يلتفُّ
لايجرفه خوفُ
ولا يمسكُ بالصبر اللقاءَ
مالها اللوعة ُ بالحُبِّ ؟
ومالي باحتواءِ الموقف الصعب ِ؟
تمنّيتُ كثيرا أن يعودَ الشفقُ الهارب لليلِ ضميرا
وتخطّيتُ فضاءَ الصوت في مركبةِ الصمتِ
تمنيتُ لمَوتي لحظًة أخرى تعيدُ الوقتَ للُظلمة نورا
يمنح الأرضَ السماء
أنتِ يا وعداً أكيدا
يا وعيدا
أنتِ يا زلزلًة كبرى تشقُّ الصخرَ نهرا
وُتعيدُ الجَدبَ عيدا
أنتِ يا ورْدا سماويًّا أظلَّ الكون
غادرتِ وما قلتِ : إلى أين
وخلَّيتِ الفنا ينسجُ خيطانَ الضنى حولي سُدودا
تمنحُ اليأسَ انتماءَ
وأنا لا أعرفُ اليأسَ
فلن أهدأ أو أنسى الوفاء !!