شهادة.. - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

سماءٌ مفاتِحُها في اليدين
وعصفورتان تزفّانِ ماءً / سربا
إلي ظاميٍ / حائرٍ يسألُ الذكرياتِ : لأين؟
رمالٌ تُهالُ علي نبْتهِ المتصاعدِ
من ورَقِ النفَسِ المُتباعِد
تبكي السنابلُ إذ شِربَتها الجراح ُ
البراحُ انثنى فوق رُمْحِ التشوُّق
لم يبتسمْ لترانيمهِ الفجرُ
والأنجمُ الزُهْرُ يأكلها البحرُ
والوعدُ : حُلمٌ يُمزِّقهُ السُهدُ
ما كانَ لي لم يكُنْ
ليَ كان الضنَى وطنا
والسنا سكنا
والمُنى سُفنا
وإذا غُمَّ بي
صُمتُ يومًا لأفطِرَ عاما
إذا تُهتُ
ألقى عليَّ الوصولُ السلاما
إذا متُّ أمسكتُ روحي
لأغرسَها فيَّ بدرًا تماما
إذا أُبْعَثُ .. المُلكُ داريَ
لم أعترفْ بحدودِ اندِثاري علي شفةِ النارِ
رغمَ مماتي بلا كفنٍ
وغُرابٌ يُنقِّرُ جلديَ
لم أعترف بعدُ أني هُِزمتُ
لأني أموتُ وسيفيَ في قبضتي
يتحللُ لحمي
وتبقي عِظامُ يدي في انتظار التحدِّي
انكسرتُ قليلا من الانطلاق
طريقُ التراجُع أطولُ من سَكراتِ المَواجع
والموتُ عند التقاطُع أوسعُ من فجوةٍ
تتجرّعُ ماءَ احتراقي !!!