طبقِيّة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

معًا
وعصرُ الأنبياء مضى
فكيف ظللته بيننا الغمامة ُ
معا
وشمسُ الصيف أحرقتِ الدماءَ
في يدَي صياحِها الجهامة ُ
والصخرُ يحبسُ الطريق
والصِحابُ يُنكرون بعضهم
فأرضهُم شوكٌ مُدَبّبٌ
وأُفقهُم حريق
ومَن تُرى نعاتب ؟
وأرضنا يسوقُها زلزالها
لينتمي إلى الدُجى اعتقالُها
وينتهي بنا المطافُ لانقباضِ النجم
مسّهُ انخِطافُ الشمس
فاختفى الهوى المُصاحِبُ
معا نصيح
والمُجَمّلُ القبيحُ مَصَّ من دمائنا غمامًة
ينامُ في ظلالها
يقولُ : أيّامي عليكم بسمة ُ الآمال في هِلالها
فلا تبُوحوا بالسعادة للمواجع
بالتقدُّم للتراجع
لا تمدُّوا شُكرَكم لعطائيَ المفتوح
فالأحقادُ سائقة ُ التدفُّق للجموح
إلى نهايةِ الألمْ
حقِّي .. يصيحُ جائعٌ , يموت
شوقيَ .. الغريبُ قبضُ ظلِّهِ السكوت
فرحتي ................
تتكلَّسُ الأحزان
ينكسرُ الأمان
يصيحُ بالصمتِ المكان
يصيحُ
ينعقِدُ الصدَى ليهدم الأركان
في حُفر المدَى !!