عثراتُ النبوءة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

حنا ظهرُ الكلام ِ فكيف يعدو
أمامَ السيل ِ يُنذرُ آمِنينا

بساط ُ الريحِ يحملهُ شمالا
ويمنحُ غَضْبة َ السيلِ اليمينا

فيفترقان , تنسدلُ الأماني
على ثلج ٍ يُكبِّلُ سابحينا

ويخلو الوقتُ من طيرٍ تلبِّي
ربيعًا غيَّبتهُ الأرضُ حِينا

وعاد .. الوقتُ مُختلفٌ .. فشمسٌ
لها ظِلٌّ يُغلِّلُ نائمينا

وليلٌ للنجوم ِ بهِ بُكاءٌ
يُذَوِّبُ في جفافِ الدمع ِ لِينا

وما بين اتفاق ٍ واختلافٍ
يدورُ الوقتُ مُبتهجًا حزينا

وأين تُصيبُ مجهولاً وتفْنى
وكيف تُوَرِّثُ العقلَ الجُنونا

حنا ظهرُ الكلام ِ فليس يعدو
وراءَ السيل ِ ينتشلُ الثمينا

فصار لحكمةِ الأيام بيتا
ببطن ِالحُوتِ يدعو القاصِدينا .