عَولَمة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أنا في دفترٍ سطرُ
وموعدُ هِمَّتي القبرُ
قرأتُ كتاب أيامي
فأعياني أسى ُمرُّ
وعدتُ إليه أطمعُ أنْ
يَبُلَّ عيونيَ القطرُ
فعلَّقني من الأقدام
في أوهامهِ الصبرُ
يمرُّ اليومُ بعد اليوم
, يأكلُ جسريَ النحرُ
ويبقى البحرُ , تبقى الريحُ
, يبقى الظلم والقهرُ
فأنتَ ـ تقول أغنية ٌـ
حياتك للعُلا أسْرُ
فليس الشِعرُ بابَ الشمسِ
يفتحُ عينه العطرُ
وما لتجارة الأحلامِ
في أيامنا قدْرُ
فعصرٌ داس فيه الُلبَّ
تحت حذائه القشرُ
وأقلامُ العطاءِ الحُرِّ
في أيدي الوفا جمرُ
وأحلامُ الشباب تِرفُّ
يحرقُ ريشها الغدرُ
وفي أرض النبوَّةِ في
فلسطين الدِّما بحرُ
ويبقى العالمُ الحُرُّ
الذي يبغي فيغترُّ
ويبقى الحقُّ للطغيانِ
يبقى للهوى النصرُ !!