كبوة ُ حلم - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لم يُفْتِنا في سبع ِ ليلاتٍ بلا أيّامِها تأتي
ينامُ النجمُ فيها ماشيًا ويقوم
والشمسُ التي نامتْ صباحًا لا تلوم ُ غمامًة
ذبحتْ مدامِعَها الرياحُ
وأحرقتْ دمَها الهمُوم
نجيءُ يوسفَ نحملُ الرؤيا على الكتفين : بدرًا كاملا
يمحو الظلام
وفي مسام ِ الصحو تنسلخُ التضاريس ُ التي عبرَتْ
لتعْبُرَ , تحفِرَ الأنفاسَ قبرا
لم يضعْ صِدِّيْقُنا فيهِ النهاية َ
فالبداي ة ُ أينعتْ في الجُبِّ
وابتكرتْ يدَ الذئبِ البريءِ مَطِيًّة
لتبَدُّل ِ الحُبِّ المُعلَّق ِ في فضاءِ الغيب
ما بين التحلُّل ِ والنُشوء
كما يرى اليَقِظ ُ انتبهنا أننا في الليل منذ ُ الصُبح
يوسفُ أيُّها الصدِّيقُ أوضِح ْ
صاحَ سجّانُ السنا : امرأة ُالعزيز هُنا
وكانَ نهارُنا المسجونُ يَبكينا كما نبكيه
والنِسوة ُ إذ قطّعنَ أيدِيَهُنَّ أودعنَ الهوى
كهفَ الدم ِ المشدوه
وامرأة ُ العزيزِ تحُوكُ أقمارَ اشتعال ِ الريح ِ بالرؤيا
ونحنُ نصيحُ : يا .............
نُمْسِي لنُمْسِي
والهواءُ خرائبٌ
في الحُسن ِ يسكنُها الحَنِينُ أمانِيا
لا يوسفُ الصدِّيقُ خازنُ شمسِنا
لو كانَ خازِنَها لما حجَبَ الضِيا !