تيبُّس - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لا تضحكي
فلحُسنِ طلعتِك السماءُ تزيّنتْ
وتساقطَ النعناعُ من غيم الفضا
ودَعِي الغناءَ
ففي يديه مسافة ٌ أخرى لماضٍ
لم نعشهُ .. قد انقضَى
وتسوَّري معْناك ِ
دون وصايةٍ أخرى لخفْقِ هواكِ
في شجر الرضا
فأنا أحبُّكِ
مُنتهى سفري إليكِ
وغايتي استلقاءُ روحي في يديكِ
مُمَرَّضا
تتحاورُ الأشياء
يختلفُ التوسُّلُ والعطاء
وأنتِ ثابتة ُ الإقامة
خلفَ نافذةِ التهيؤ للقيامة
عكسَ بحر الريح
في جبَلِ القتامة
جانِبَ الآمال والذكرى
على سيفِ الندامة
فوقَ طاولة القضا
ُروحي هناك
وأنتِ في قمرٍ هنا
عند انطلاقكِ
صيحة ٌ رعناء
تنتشلُ الضنى
فتغوصُ
ينضبُ جسمُها الممصوص
مُلتفّا بعِرْق المُنحنَى !