طغيان - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

لأن القدسَ شمسُ الله , عن دنياه لم تغربْ
لأن عبيرَها المهموسَ يحضنُ ريحَها الأعذبْ
لأن الأنبياء بها : وعودُ الغيبِ
كانت يقظةَ الأحلامِ
مُنطلقَ الغمام
مسافة َالإلهام في أيّامنا الأرحبْ
وكانت للدم العربيِّ أكفانا معطّرًة
وللحلُم النبيِّ ُرؤىً معبِّرًة بلا لغةٍ عن الكوكبْ
وكانت للبناتِ / الأغنياتِ صراطَ مُنطلقٍ إلى الجناتِ
كانت للشباب مراكبَ الأحباب في شجر الحياةِ إلى محيطِ ذهبْ
وكانت للضمير الحُرِّ عِرقَ الصبر
ينبضُ فائضا بالخير عند الموقفِ الأصعبْ
وكان الليلُ طوَّافاً بها
والريحُ والأقمارُ
كان الشدوُ والأسمارُ
كان الشِعرُ لا يتعبْ
وكان الغدرُ يحملُ بعضُه بعضا
ليسرقَ سرَّها الأمضى
فتحرقُ جانحيه شهُبْ
فكيفَ يُبيحُ هيبتها بنو صهيونٍ اللآ هون خلفَ نوافذ التاريخ
إذ عبَروا إليها من ُشروخ الِلينِ
واحتبَسوا المَحبّة في دم العقربْ ؟ !!