الغبــار - حميد العقابي

بـعـدَ عـشـريـنَ عـامـاً
تـكـونُ ابـنـتـايَ تـحـررتـا مـن عـقـالـي
وكـفـّتْ عـنِ الـدقِّ فـي هـاونِ الـلـغـوِ إمـرأتـي
لـن أقـاضـي الـحـيـاةَ
لـمـا اقـتـرفـتْ مـن خـطـايـا
ومـن سـوءِ حـظٍّ
ولـن أحـسـبَ الـعـمـرَ بـالـربـحِ
أو بـالـخـسـاره
.........................
.........................
حـيـنـذاكَ
سـأُخـرجُ مـخـطـوطـةَ الـعـمـرِ ،
،أنـفـضُ عـنـهـا الـغـبـارَ
،أدوّنُ مـا فـاتـنـي أن أدوّنـهُ
وأعـطَـرُ بـالـهـيـلِ أنـفـاسَ أغـنـيـتـي
.........................
إيـهِ يـا صـاحـبـي
Kierkegaard
بـعـدَ سـبـعـيـنَ عـامـاً إذن
سـوفَ أمـسـكُ طـرفَ الـحـقـيـقـةِ
أو ربـمـا طـرفَ وهـمٍ جـديـدٍ ،
أعـودُ طـلـيـقـاً إلـى غـابـتـي
وسـأفـتـحُ أزرارَ صـدري
لـتـسـكـنَ فـي رئـتـيَّ الـريـاحُ
ولـكـنْ
.........................
.........................
ربـمـا سـوفَ يُـنـكـرنـي الـوحـشُ
والـظـبـيـةُ - الأمُّ
والـعـاهـره
!!ويـدي
لـن تـعـودَ يـداً