الصـديـق - حميد العقابي

مـا عـادَ يـأتـيـنـي
مُـحـمـّلاً بـالـريـحِ والأشـجـارْ
بـالـمـاءِ والـنـسـاءْ
يـنـقـرُ مـثـلَ بـلـبـلٍ مـجـنـونْ
زجـاجَ ذاكـرتي
.........................
مـا عـادَ يـأتـيـنـي
ــ وكـانَ لـي ظـلاً ــ
فـربـمـا يـظـنُّ أن زوجـتـي تـحـسـبـهُ الـضـرّه
أو لا يـحـبُّ ضـجـّةَ الأطـفـالْ
.........................
بـالأمـسِ فـكـرتُ بـأنْ أدعـوه
لـحـفـلـةِ احـتـضـاري
بـحـثـتُ فـي خـزانـتـي فـلـم أجـدْ
قُـصـاصـةً بـيـضـاءْ
كـانَ سـريـري بـارداً كـالـقـبرْ
نـمـتُ
ولـم أنـتـظـرِ الـصـديـقَ يـأتـيـنـي
إذْ
مـا عـاد يـعـنـيـنـي