جهـانيـم - حميد العقابي

مراثي نفسي
كسجينٍ
يوتّرُ روحَهُ
( .. )
نفسي
( .. )
تفتحُ أبوابها فيدخلُ الخواء
ضعْ نفسكَ على المنضدةِ
أرى الغرفةَ وقد اكتظتْ بالأفكار
مكتنزةٌ روحي
بانتظارِ مرورِ الله
فالغبيُّ من يحتسي نفسَهُ
حكمةٌ شاهقةٌ
( .. )
مَنْ رأى شجرةً حافيةَ الجذور
وطنٌ أعزلُ إلا من خرائبهِ
صراخٌ يتعالى
ضفادعُ تـنـقُّ
أرواحُ الذين سبقوني إلى مستنقعِ النور
( .. )
أأندبُ الخطى راكسةً في القير ؟
( .. )
ناسياً خطواتهِ مدفونةً في النهار
( .. )
وفي الظلمةِ تسللتُ واستمنيتُ نفسي
( .. )
تأبى التحكيمَ
النفسُ المطمئنةُ
( .. )
( .. )
آجرةً
في البردِ والمطرِ
( .. )
..............................
يا نفسي
يـا سليطةَ المجاز
( .. )
عند الهذيانِ
تنتصبُ غريزةُ المعنى
( .. )
مَنْ رأى شجرةً حافيةَ الجذور
هاربةً من غاباتِ الشارع ؟
تلكم نفسي
( .. )
وطنٌ أعزلُ إلا من خرائبهِ
يدخلُ عتمةَ العالم
صراخٌ يتعالى
( .. )
ضفادعُ تـنـقُّ
تـنـقُّ
أرواحُ الذين سبقوني إلى مستنقعِ النور
( .. )
كبوةٌ واثقةٌ من خطاها
وهمُ العكاز
( .. )
هل تُـفضي هذهِ السلالمُ إلى الأبد ؟
أو إلى المتاهة ؟
( .. )
أأندبُ الخطى راكسةً في القير ؟
أم أندبُ الظهيرةَ سادرةً بحرِّها ؟
( .. )
من ورقٍ أصفرَ - في لحظةِ حزنٍ ــ أصنعُ مخلوقاتي الكسولةَ الفارغةَ ثم أنفخُ فيها من غضبي حتى تهتاجَ فأجعلها أنداداً وأصبُّ لعناتي ... وأختفي في المجاز
( .. )
الحنينُ ليلٌ يسري
ناسياً خطواتهِ مدفونةً في النهار
الحنينُ امرأةٌ تبحثُ في مقبرةٍ عن خاتم
( .. )
نفسي جسدٌ يلصفُ جنوناً
( .. )
من أولِ صرخةٍ عشقتُ نفسي
وفي الظلمةِ تسللتُ واستمنيتُ نفسي
ثم كرهتُ نفسي
( .. )
نفسي سردابٌ تفوحُ منهُ أسرارٌ شبقية
( .. )
لذّاتٌ خارجةٌ على نفسي
تأبى التحكيمَ
وتعلنُ :
لا حكمَ لغير الرغبة
( .. )
النفسُ المطمئنةُ
يسيلُ الصدأُ من أقفالها
( .. )
الخساراتُ أنهارٌ نافقةٌ في روحي
( .. )
آجرةً
آجرةً
تبني الألمَ
حتى يصلَ سقفَ البوح
( .. )
في البردِ والمطرِ
عاريةً كانتْ
تبحثُ عن ملجأٍ في القصيدةِ
وحينما ولجتهُ إنهارَ سقفُ الألمِ عليها
( .. )
...............................
..............................
( .. )
يا نفسي
يا عاهرةً
يـا سليطةَ المجاز