حسد - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أتانا المديرُ بسيارةٍ
تقولُ لبدر التمام :انخسِفْ

فأوقفهَا ُقرَبنا ..كي نفرَّ
إليه فرارَ هوى مِن أسَفْ

وكُنا وُقوفا نرشُّ الزروع
، ُنعالجُها من وباءٍ أزفْ

ولم ينزلِ الشهمُ ، فالجوُّ حَرٌّ
يُحرِّقُ فوق النخيل السعفْ

وصاحَ بنا : مُهمِلون ، وضِيعون
، مُنحرفون ، اكتفى وانصرفْ

تحَسّرتُ .. هذا الزميلُ الذي
كنتُ أسبقهُ كلَّ صفٍّ وصفْ

توظّفتُ .. وهو يجوبُ الشوارعَ
سعيا وراء شتاتِ الحِرفْ

وحين توظّفَ .. كنتُ الأمينَ
فدرَّبْتهُ كي يصون الشرف

ولكنْ وساطته حملتهُ
إلى أولِ النبع والنبعُ جفْ

ورجلاى- والشيبُ يمتص روحي
تئنان تحت اعوجاج الصُدَفْ

فيا لي ويا للوساطةِ , إنا
عدوّان , ضلَّ كلانا الهدف