سبيل البقاء - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

من أين للطير بعد الغابة الشجر؟
والريح عن رحلة الأفلاك تعتذرُ
والكون أغنية في صمتها ُقبِرتْ
&nbs p;
ولم يقل أهلها : ماذا جنى الوترُ ؟
وعادت الظلمةُ , الذكرى سواعِدُها
لا الشمس تمحو غواشيها ولا القمرُ
وكل ضوءٍ حبا فالشرقُ مَشرِقهُ
والغربُ مَغِربُه مُذ عمَّرَ البشرُ
حتى إذا طلعت شمسُ النهار من ال
غرب .. القيامة ُ قامتْ وانتهى السفرُ
من أين للطير بعد الغابة الشجر؟
وقد تبلَّج في أحداقها الخطرُ
تظنُّ وقفة أفعى في الهجير يدًا
يمدُّها الظلُّ للأحباب إذ حضروا
وأينما هبطتْ في سُمٍّ احترقتْ
وعسعسَ الليلُ حتى خانه الأثرُ
دمٌ ونارٌ .. وللغرب البغيض هوى
منه الفرارُ إلى أيامنا : قدَرُ
كأننا ورسولُ الله يمنحنا
أفقَ الهداية لم يستعْفِه شررُ
نورٌ صحا .. فتداعى الليلُ معترفا
على يديه بأنَّ الحق مُقتدِرُ !