هجرة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

صعِدتْ قريتُنا
الشمسُ هوتْ
كيف كبرنا فجأًة
والشجرُ السابحُ
جفّتْ حوله الزُّرْقة ُ
عرَّتْهُ رياحٌ مِن لُغات
نفذَ الطوفانُ من أحجارها يوما ؟
صعِدْنا نحسبُ الأنجُمَ ترعانا
استرحْنا لهُتاف :
نصفُنا خافٍ بعين الشمس
يهوي الآن
قد يلقفنا أين هوينا في محيط
شجرٌ , زرع ٌ, رمالٌ , صخرٌ
الليلُ هو الليلُ
ولم نحظَ بقبرٍ جامعٍ
قريتُنا فرَّتْ من الريح
ونادتنا
وحطَّتْ ُظلمة ٌ ما بيننا
غاباتُ أسمنتٍ تشقُّ الجسمَ عن روح ٍ
وتستدرجُ جيشَ الرمل
حتى غلَّقتْ كلَّ الفتوح !!