شجونٌ قدُسِية - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

صلّيتُ في الأقصى وفي البيت الحرام
وزرتُ روضة أحمدٍ ووقفتُ أقِرئه السلام
وقلبيَ الطافي على نافورةِ الأحلام غادرَني
بجُرحٍ راعش الآلام
أهتفُ : لا
فيشتعلُ الخلا بنوافذ التاريخ
أركضُ من صريخيَ في الغمام
أتوهُ
في وطني الوجوهُ تخِرُّ من سقفِ الزحام
على ُزجاج الصمتِ
من وقتي فرغتُ .. ولم يُفارقني المنام
لأمَّتِي نهرُ البكارة
منبعُ الأيام
صحوُ الأمنيات
تدفُّقُ الذكرى
فكيف أفوتُها شجرًا ُتكفِّنهُ العناكبُ بالخِصام
وأستريحُ على مسام الشدو
أرشفُ كأسَ كأسِ الصحو من وترِ الغرام ؟
قبضتُ ملهوفا على جمر الحنين
وعدتُ
عاد الحُزنُ يسطع في الظلام
فأين أندلسٌ ؟
فلسطينُ الحزينةُ لا تنام
عِراقنا المسجونُ
لبنانُ المقيمُ على الأنين
و .....................
زرتُ قبرُ محمدٍ ووقفتُ أقرِئهُ السلام
وقفتُ
فاض الدمعُ
فاحتبسَ الكلام !!