استدراج - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

كان طوقا ثابتَ البسمة ، لُجِّيَ الضياء
حول جِيدِ الغصُنِ الحالم بالفجر ِ
المُندَّى بعصافير الهواء
كان منسابا على الصدر كموج البحر
خفّاقا كأسراب الفراشات على جدول ماء
فِرحَ الغصن به بين غصون تشتهي
رقرقةَ النور على أطيافه
والغصنُ يرعاه وينساهُ ..
فيصفو ويحِنّ !
ونما الغصنُ ، نما
والطوقُ باقٍ مثلما كان
طوى الوقتَ , الصفا ، الحبَّ ، الحنان
فأفاق الغصُن الطفليُّ : فرْعا غائمَ الأنفاس
مبهورَ التباريح
فقيدَ الكبرياء
يرقبُ الطوقَ - الذي يخنقه –
مشتبكا بالريح
غنَّى وتمنَّى واشتكى
والنورُ يهوي – ممسكًا وردَ الهوى
المذبوح –
في بئر المساء !