ليلة للتجمُّد - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

زوجتي وابنتي
زهرتان ببُستان روحي أدورُ حواليهما
هاربًا من فراغٍ أراد ليمتصَّني :
نحلًة تتعلّقُ ضوءً لثغر الرحيق الذي
يبعثُ الدفءَ فيها لتحلم
واليومَ زوجتيَ ابتعدتْ وابنتي
فاحتواني الأسى
ولأنّ المسافة بين الهجوع وروحيَ يسكُنها الشوق
والفلكِيُّون هاموا وراء النجوم التي سقطتْ في عيونيَ
أوقفني البردُ صوبَ انتظاري
أريدُ العبورَ .. فيمنعني
فأقولُ : أذِنتُ
ـ لمَن ؟
ـ زوجتي وابنتي
ـ وفؤادُك ؟
ـ لا
ـ فمتى يرجعون ؟
ـ غدا
ـ فاجمدي يا دماء إلى الغد
قال انتظاري
أو فاصعدِي شهقًة شهقة في اشتعال المُنى !!