هُِويَّتنا والمجهول - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

البلادُ التي تخزنُ الزمنَ اختلفتْ
مَوطِنا موطنا
غيَّرَتها مَواجعُ أبنائها
بعدما اعتصرَ الجمرُ أحلامهم
وأقام بأنفاسهم مسكنا
كيف نفتحُ للمُمْكناتِ خزائننا
ونذوبُ على حجَر الانتظار؟
متاحِفنا أفِرغَتْ في جدار السنا
ومدائننا احتضرتْ بيننا
والثقافة ُ سائرة ٌ في طريق الدُوار
ونفقد أيامَنا أثرًا أثرا
فكأنَّ الفراعين لم تأتِ
والأنبياءَ بنا لم تمر
أضعْنا مَعالمَنا دفترا دفترا
وشمِلْنا الُغزاة َبِريح الثرَى
والمُعافون من جُرْحِنا يشترون الحنينَ بأغنيةٍ
والبكاءَ ببحرٍ
ويختلفون على المشتِري
ما سيدفعُ في الشمسِ قبلَ غروب النهار
عقولٌ مُرابطة ٌفي بُروج الجمال المُقدَّس
تسعى إليها الأفاعي
زمانُ الفتوحاتِ يسقطُ
فوق صُخورِ التداعِي
ونحنُ على العهدِ نلقَى نهايتنا
أملاً أملا في صحارى الضياع
بلادي وعهدي بها المنتهَى
فكيف يبيحُ الهوى حقَّها
وينكرُ من أوسعوها انتماءً
فتمنحُه حظَّه المُشتهَى !؟.