رُسوخ - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أنتَ يا شاغلَ الوقتِ بالريح
والصمتَ بالأخيلهْ
يا سعيدًا حزينا
تذوِّبُكَ الأغنياتُ هوىً وشجوبا
ويتركك الفكرُ للعتمة القاتلهْ
تتجوَّلُ
والصبر لا يتحوّلُ
حين يناديك عطرٌ إلى روضةٍ
أو دخانٌ إلى نارهِ الهائلهْ
لم تزل
والبلاد التي بعثرتك بأحزانها
واستبدَّتْ بروح الأملْ
والجَمالُ الأليف لأمنية ٍ
مُنتهاها الأجلْ
والطريقُ بلا سُبلٍ
يجتني من ليونتها العابرون
ويرتشفون ندى الظلِّ
وحدكَ ـ
والنبعُ بين الشقوق تفككَ
والرعدُ أمسكَ ذيل الغمام
فلم يتحركْ
ـ ُتعلِّقُ مروحة الشمس بالليل
تطلقُ طير التجلِّي
وتدركُ سرَّ الأزلْ !!