سـراب مالـح - حميد العقابي

يـفـركُ الـشـهـوةَ كـي يـسـطـعَ نـهـدٌ
عـابـثـاً
يُـنـشـبُ أظـفـارَهُ فـي جـمـرتـهِ
يـشـحـذُ الـسـكـيـنَ كـي يـرتـشـفَ الـنـكـهـةَ
مـن جـرحٍ مـضـيءْ
يـمـلأُ الـكـأسَ رعـافـاً
بـانـتـظـارِ الـقـادمِ الـضـالـعِ بـالـتـيـهِ
وفـي مـشـكـاتـهِ الـفـانـوسُ يـخـبـو
مـثـلـمـا الـمـوتُ الـبـطـيءْ
هـا هـوَ الـزائـرُ قـد جـاءَ
عـلـى الـسـلّـمِ وقْـع الـخـطـواتْ
خـطـوةٌ
تـقـتـربُ الآنَ
وكـفٌّ أوشـكـتْ أن تـطـرقَ الـبـابَ
ولـكـنْ
لـن يـجـيءْ
يـرتـدي نـظّـارةَ الـعـتـمـةِ
يـمـضـي
وعـصـاهْ
تـجـلـدُ الـشـكَّ الـذي ضـلَّ الـيـقـيـنْ
هـكـذا
إذْ
يـنـطـلـي الـوهـمُ عـلـيـه
بـعـنـاقٍ هـادرٍ يـحـتـضـنُ الأفـعـى
يـنـامْ
والـكـوابـيـسُ تـصـيءْ
حـيـنـمـا يـدركُ سـرَّ الـلـعـبـةِ الـخـرقـاءِ
يَـلـغـى بـالـعـبـثْ
يـطـعـنُ الـمـاءَ
ويـبـكـي