تذكُّر - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

كأنها مدينتي التي تفرُّ من يدي
وتحتوي صدري بآهتِها / الدُخان
أظلُّ أشكو لي
وأمشي , أسألُ الخوفَ عن الأمان
نجم ٌ تائه ٌ بين المصابيح: النداءُ
طرُقٌ تدلُّ بعضَها إلى اختطافيَ : القُرى
علاماتٌ تُضيءُ : الشجَنُ الخَبِيءُ بين دمعتي ورِعشةِ الهواء
لو يافِطة ٌ تشدُّني
علامة ٌ تدلُّني
ما تهتُ مِنِّي
والصباحُ سارَ خلفَ المغربِ !
وكُنتُ إذ أصحو أعومُ في الندَى
وأمسكُ الكرَوانَ مِن غُنوتهِ الأ ولى
أحاوِرُ زرعيَ الصاحي
وأحرسُ بسمًة طيفِيَّةَ العينين
ترشقُني على صدرِ السماء
أسيرُ
قِيلَ ليَ : المدينة ُ كُسوة ُ العاري
وفُسحة ُ الأسير
وقريتي تُسَلِّمُ الساري لِهُوَّة ِ المصير
ضاقَ جِذري باحتضارِ الوقتِ بينَ الزيتِ والماء
اقتلعتُ كُوَّتي
مدينتي أوَّلها البحرُ
ـ إذنْ ليستْ هُنا
أمشي
يُجَرِّحُني الفنا
والنورُ من جسدي يسيل
مدينتي آخرُها الصحراءُ
ـ .............
جفَّ الماءُ في وِديان ِ روحي
الغيم ُ عن شجري يميل
تعبتُ , أهوي
يقرأ ُ التُرابُ نبضي فيهُبُّ , يضمُّني
فأعودُ أذكرُ مَوطِني !!