سِجال - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

حلوة ٌ أنتِ قِفي ، هل تسمعين ؟
أنا لا اسمعُ شكوى العاشقين

رقصتْ ريحُ الصدى في حَلقِ صوتي
والثواني عبرتْ بحرَ السنين

كتبتْ بسمتُها بَعثي ، وموتي
بعد ما مرّتْ .. تهاوَى في سكون

ما اسمُها ، عنوانها؟ ..ساءلتُ نفسي
وأنا أعرفُ نفسي لا تجيب

إنما آليتُ أن أفِرغَ حِسِّي
قبل أن يفجُرَهُ اليأسُ القريب

ورسمتُ الحلوة ،الأصلُ بقلبي
وانتقالُ الأصل للصورةِ وهمُ

وظلامٌ يحتوي شمعة حُبِّي
فإذا الشمعة في الظلماء نجمُ

طالَ ليلُ البُعد يا نجمَ التحدِّي
فاهدِني دربًا إلى الصُبح البعيد

همسَ النجمُ - وقد أبكاه وجدي ـ
حُبُّكَ المزعومُ وهمٌ لا يعود

حين أبصرتَ ولم تدرك جمالا
فاتكَ العمرُ به رهنَ الظلام

والذي أبصرَ قد أدرك حالا
لاحتمالين : وصالٍ أو خصام

أيُّها الواهِمُ .. وهْمًا أو يقيناً
حُبِّيَ الصارخُ شوقا للحياه

بعدما داهَمهُ الشيبُ جنينا
تاه عنه الرَّحِمُ الحاني .. فتاه .