ضجَر - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يعبرُ الظلُّ خطوي
ولا أصِلُ
فالمسافة ُ واقفة ٌ في طريقي
يشقُّ الخلا ـ في يديْ قلبِها ـ المِعولُ
آهِ
صحتُ وألقيتُ أغنيتي كي أعوم
المحيط ُ يُقبِّبُ أمواجَهُ ُظلمًة ونجومًا
وخلفي صِياحٌ يشقُّ بيَ الصحوَ : عُمْ
فالرياحُ التي كسرتْ غابة الوقتِ عن ألفةٍ
تتحاورُ قبل اشتباكِ التُهَمْ
خاليَ البالِ أنتَ
أنا ذائبٌ في معاني الجَمال
معي فرحة ٌ يتهدَّدُها شرَكُ الحُزن
قبلَ وبعدَ السؤال
وليْ موعدٌ يتواثبُ بين شقوق الظلال
إلى سريانِ العدَمْ
نسِيَتني الحياة ُ
ليذكرني الموتُ
والصوتُ يأكله الصمتُ
حين يحُط ُّانفلاتُ البكارة فوق غصون الألمْ
وبقيتُ هنا أتصايحُ خلف رغيفٍ يحط ُّ , يطيرُ
ويعوي الهواءُ الضريرُ على ريشهِ ويُكافحُ
رغم انعقادِ السأمْ
يا وجودًا تفرَّقَ عن قلبهِ ليُواجِهَ ماءً بنار
لكَ الليلُ في كلِّ دار
وللساكِنين انكسارُ العيون الكليلةِ بين الرضا والندمْ
حاصرتنا الجهاتُ
الزوايا انفلاتٌ يدورُ بنا
يتلولَبُ
يعصِرُنا
والصُّراخُ يُكَمِّمُ أفواهنا بالظُلَمْ !