شكوى وأمل - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يعودُ بنا الزمانُ ولا نعودُ
أم الأيامُ أرهقها الصعودُ ؟
فبدرٌ تِبرهُ الساري ترابٌ
وشمسٌ عطرُها الشادي حديدُ
ونسعى في الحياةِ بغير حُلمٍ
كأنّ الوعدَ مزّقهُ الوعيدُ
لماذا ؟ والوجودُ له انطلاقٌ
لآفاقٍ يُطاعُ بها الجديدُ
وأعمارٌ يُسيِّرُها اقتدارٌ
وأيامٌ تروحُ فلا تعودُ
لنا فيما نُرادُ له اختيارٌ
وأمثالٌ تُثارُ لمن يريدُ
وأطماعٌ تراقبُنا , وسُمٌّ
عن الكيدِ المُعطَّلِ لا يحِيدُ
وليس الغربُ لو تدرون شرقا
إذا ملكَ العطاءَ به يجودُ
أحبّائي وقلبي من ولائي
لكم يسعى فيمسكهُ الوريدُ
يوَدُّ يبثُّكمْ شكوى , صداها
لديكم , والتفجُّعُ لا يُفيدُ
ولكنّ المُفيدَ لنا ارتقاءٌ
على جُرحٍ تُسمِّمُهُ القيودُ
إلى ما ينشُدُ الإيمانُ فينا
فليس بغيرهِ تُرجَى السُعودُ