قبلَ القِيامة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

رمادُ ذاكرةٍ
رياحٌ كُلَّما حملتْ رمادًا صادتِ النج ومَ بانطفائهِ
القادِمون من الفراغ ِ إلى التوجُّس ِ
يحصدون نشيدَ رحلتهِم أمامَ النار
من شجرٍ يهِيمُ بلا قرار
من تُرابِ الحِسِّ يخلُصُ عائدًا قبلَ الفِرار
يُبشِّرُ الآتِين بالنور المُعَتَّق في سماءِ سمائهِ
الريحُ انتِشاءُ مواجِع ِ الذكرَى بأغنيةِ تمُرُّ
تُضيءُ كهفَ فضائِها بتملْمُل ِ النجم ِ المُعَطَّرِ بالكرَى
وجدائلُ النسيان ِ تمرَحُ في دروبِ الليل
شاربة ً حُروفَ الرحلةِ
البدءُ انتهاءٌ دائمٌ
والريحُ ريحٌ تحتويها
والسماءُ يفكُّ وحدتَها انتماءُ مراصِدٍ أخرى لنفس ِ النقطةِ
الماضي يُعَبِّدُ وحدَهُ الطرُقاتِ
والآتي يتوهُ
فتحضنُ الشجَنَ الوجُوهُ
وتسبحُ الذكرى ببحرِ الدمع ِ لائذًة بأوتارِ التوقُّع ِ
يسقط ُ الهُدبُ الأخيرُ على عيون الجمرِ مُنكسرا
وينسلِخُ الدُخانُ عن الوطنْ !!