فرحة ٌ شاردة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تنسى مواجعَها الرياحُ أمامَ أوتار الشجرْ
والصمتُ مختلفٌ على درّج اختلاج الشمس
أغنية ُ الحنين تهزُ نرجسَها
تراقصُ وردَها
وتفورُ تغسل ُبرْجَها
تتدفق الأحلام
تتفِقُ الإفاقة ُ والمنام
ويصعدُ الشجنُ ابتسام الذكريات
أنا وأنتِ
وفرحة ٌ أولى
وظِلٌّ داكنٌ
وُغلالة ٌ تتدفقُ الأيامُ في أركانِها
وأنا وأنتِ على أنين البحر
يا زمَناً بلا وقتٍ يسيرُ
نغوصُ
يفقِدُنا المصيرُ
ولا يحرِّرُنا المطرْ
مِن أيِّ بحرٍ بعدَنا يهمِي الغمام ؟
وكيف يحتضر ُ الكلامُ بدفترٍ ؟
مِن أيِّ صمتٍ بعدنا يطفو الحمامُ
على هديلِ العُمر؟
مِن أيِّ ابتهاجٍ بعدنا ينسَى مواجعَه الظلامُ
ولا يخافُ من القمرْ؟
ضاعتْ مسافتنا
وخلّفتِ النجومَ تصيدُ أجنحة السفَرْ
َضاعتْ
ولم يزلِ انتظارٌ بانتظارٍ يَختمرْ
يا فرحةً طرقتْ شبابيكَ الهوى
طرقتْ
وفاجأهَا الخطرْ !.