خيبة عوليس - حميد العقابي

تطيرُ المدينةُ ، يتبعها طوفانُ الدمِ المتخثرِ في الروحِ ، أدخلُ خارطةَ الشجرِ المتسامقِ نسغاً يغيضُ ، تصير المدائنُ أقنعةً ترتديها حقولُ الغبارِ ، وزاويةً تتعثرُ بالعين ، خيطاً خجولاً يراودُ سمّاً يشاكسُ همسَ الحرير ، هبوطَ العناكبِ في جنةِ الوهمِ ..ذا
أفيقُ ...
أفيقُ ...
فلم تكُ أرضي سوى جسدٍ من سخامٍ وأطلالِ ذاكرةٍ ، لم تعدْ لي سماءٌ لأدفنَ وجهيَ بين النجومِ ، أُداعبُ خصلاتِ شمسٍ ، فهذي سماءٌ ملبدةٌ بالدخانِ ، ولم يعدِ القمرُ المُشتهى حلمةً بل غرابٌ يحومُ على جثّةِ الماء ...
أيُّ
المقابرِ
تقبلُ
جسمَ الغريبْ ...