أنا هنا والبقية خارج سور العالم - خالد الحسن

من
شهوةِ الريحِ
غطى قِصتي شبقُ
والنارُ تعشقني
مذ كنتُ أحترقُ
أنا حملتُ نبوءاتي
على كتفي
علّي إذا مرَ جبرائيلُ
أنعتقُ
الكلُّ مروا على مرآةِ أسئلتي
و حاولوني
لأني ذلك القلقُ
الكلُّ
مروا على صحراء أغنيتي
وحاولوا قطعها لكنهم
غَرِقوا
آنستُ
نارَ الجنوبيين
ملءَ فمي
وكنتُ وحياً بغربِ القلبِ يأتلقُ
هنا
جذور نبوءاتي
هنا
زمني
هنا نجومي التي قد خانها الأفقُ
نقشتُ
وجهي ببابِ الغيبِ لافتةً
ما إن أتيتُ بغيمي
غادرَ الغسقُ
وقد
مسكتُ بريدَ الجبِ أزمنةً
عذراً ليوسفَ
عند الجبِ نفترقُ
في قصة الريحِ
أهرامٌ بذاكرتي
وكلُّ من كتبوا عن قصتي
صدقوا
مرتْ مآذنُ حزني
كنتُ أتبعها وكنتُ أنزفُ
لم يعبأ بي الرمقُ
وكنتُ
ارسمُ أشجاراً بخضرتها
وكلما ماتَ غصنٌ ينزفُ الورقُ
من
جملةِ الوردِ
كان الغيمُ منتظرا
في دفترِ الأفقِ
حتى جاءه العبقُ
كم أطفأَ الشمس
في تاريخ أمنيتي
وقد أتاني
بليلٍ ذلك الفلقُ
أمشي
وفوقي غيومُ الشعرِ احملها
وقد تثاءبَ فيَّ الفجرُ والشفقُ
أعتقُ العمرَ
في عنقودِ ذاكرتي
ويشربُ الموت من كأسي
فينصعقُ
في البابِ ريحٌ
وأيامٌ مبعثرةٌ
وسدَ قلبي
وكلُّ الناس قد طرقوا
ها سعفةُ الروحِ
نامتْ من سيوصلها للحلمِ
قد سافرت من خلفها الطرقُ
وقصةُ الحزنِ
إذ تحكي نبوءتها
من شهوة الريح غطى قصتي شبقُ