انكسارُ الماء - خالد الحسن

بعد انكسارِكَ من تراه يرمُمُكْ
وعلى صليبٍ للرياحِ يحطمُكْ

يا أنت ياعطشَ النهاية كلها
ارجع لقلبِكَ ان عشقَك زمزمُكْ

ارجع لأجل الريح ان حكايتي
مدن بخاصرة السعير ستضرمُكْ

أتراك زاحمت البداية في دمي
ام ان باب الجرح حطمها دمُكْ

ام ان كفُ اللهِ كانتْ تستحي
من شارعٍ في السوقِ كان يلملمُكْ

ام ان نارك في مداك سترتوي
من نهرك المنسي وهو سيفطمُكْ

باغتَ مئذنة القيامة فجأة
ونَمَتْ على صوت الصلاة جهنمُكْ

والان يلتفت السؤال على فمي
وترى شفاه الصمت وهي تكلمُكْ

والان يا مولاي يذرف دربنا
ويمر في قلق الدروب عرمرمُكْ

والان والريح البعيدةِ مَزَقَتْ
كل الشراع وبحر نزفُك يهزمُكْ

وغرقتَ ثم غرقتَ ثم تمزقتْ
ارضَ السوادِ وصوت ارضك يشتمُكْ

مُزِقتَ حين مضيتَ في قلقِ الرؤى
وبُنيتَ اسماً من تراه يُهدْمُكْ

انا كم مددت يدي لأنقذ غيمتي
من ان تطيحُ فقد تشظتْ انجمُكْ

انا كم نزفت وكنت طوفاناً من ال
كلمات والاشعار افق يعصمُكْ

صورتَ نفسَكَ حيث انت (مدينة
بيضاء) في قلب الجهات سترسمُكْ

وعلى هروب الغيم كنت بداخلي
لحناً اليفاً والرياحُ تتمتمُكْ

وعلى سبيل البحر كنت تصاول
الامواج والبحر القديم سيرجمكْ

والليل اضعف من نزيف دمٍ على
جسد الكمان فكيف صوتك يكتمُكْ

طالَ انتظار القلب فوق طلاسمِكْ
يحتاج عقلَ الارضِ حتى يفهمُكْ

يا ايها المنفي غيمُكَ نازفٌ
بعد انكسارِكَ من تراه يرممُكْ