اعالي سقفِ الذاكرة - خالد الحسن

في
آخرِ الطريقِ
أتوكأ
على عكازٍ
هَشّ
لأصلَ
الى نهايةِ الذكرياتِ المحنطةِ
في اهراماتِ عقلي
كيفَ استعبدتْ
حفنةُ القشّ
كبرياءَ البعير؟
والأن
غيمةٌ
قبلَ منتصفِ الموت
تنثرُ السماءَ
على اوراقيَ
الشاردة
تَنثرُها
قطراتِ ضمأٍ
تتأرجحُ
على بركةٍ متهمةٍ
بقتلِ التجاذيف
الأن
صحونٌ طائرة
تغتالُ كبرياءَ الطيور
وتمرُ الأرواح
كمرِ السحابِ
على خصرِ وطني
وانيابُ الدخان
تلوثُ صبحَ وجهي
وترسمُ
بأقلامٍ من فحمٍ
صوراً مشوهة
وعلى رفوفٍ من سراب
تمكثُ دميةٌ ملتهبة ً
احترقتْ بنيرانٍ هاربة
من جيبِ الحروب
منذ متى
وأنا معلقٌ عى جدران هواجسي
منذ رصاصةٍ وضحاها
ايتها الأرض
أما سأمتِ من حكايةِ الموت الشارد؟
ايتها الارض
توقفي ...توقفي
الأن
داخلَ علبِ المشروب
تغرقُ امانينا
التي
لا تجيدُ السباحة
ويغرقُ العراف
في خطوطِ يديَ المحترقة
ويُنحتُ وجهُ
العمرِ
داخلَ صورةٍ
بلا ملامح
وعلى هشيمِ النبوءات
تُسكبُ حقيبةٌ من ادعيةٍ
في ليلةٍ خرساء
تعرض جسدها امامَ زمنٍ
اعمى
وانا استلقي وحيداً
في انقاضِ الحكايات
امشطُ شعرَ الليلَ الطويل
وفي اعالي سقفِ الذاكرة
تمكثُ العناكبُ
لتحملَ رائحةِ الوردِ المقتولِ
الى المقبرة