الوان ذاكرتي المتعبة - خالد الحسن

الريحُ تشربُ من شفاهِ التلِ
صورةَ طفلةٍ
ومشيتُ وحدي
في شوارعِ دمعتي
اشعلتُ
من جيبيَ لفافةَ نجمةٍ
لأدخنَ الماضينَ
خلفَ الليلِ
خلفَ اللونِ
وحدي
سأدخنُ الماضينَ
وحدي
تلكَ طفولتي...
هي تحملُ الماضي
الى شمعاتِ ذاكرتي الكئيبةِ يا مطر
اولم تجد تمثالَ غيمٍ بين
انقاضِ السماءِ
الغارقة
او لم ترَ النجماتِ
تسقطُ كلَّ يومٍ في جبينِ الليلِ
واحترقتْ
يداي مع ارتجافاتِ السنونو
غارقان
كأننا نمشي وننزفُ غارقيِن
على انحناءِ الريحِ كُنا غارقيِن
هذا انا ايضاً
سأشعلُ شمعتي
لأراكَ ما بين الضفافِ
بخورَ ازمنتي
وطيفُ الطينِ
ينثرُ ضفتيه على الرحيلِ
انا ها انا غيري وغيري ها انا
استلُ
زاويتي
ودربُ الوردِ ينثرُ
ما تَبَقّىْ من ربيعِ
وعيونُ ذاكرتي تطيرُ مع النسيمِ
الى المكانِ
حتى المكانُ
هناكَ ينبضُ باسمها
حتى المكانُ
له شرودٌ
مثلُ دمعةِ
والدي احتاجها
احتاجُ
من جبروتِ هذا الليلِ
صيحاتٍ على كفِ الهواءِ
لأدخنَ
الشمسَ الأليفةَ
في جفونِ الكوخ
وانا غريبُ
غريبُ من لا شيء في لا شيء
وانتَ
معي
غريب