تل الحروف المتفحمة - خالص عزمي

"إلى كتب شارع المتنبي التي عاشت حياتها
في الهواء الطلق؛ حتى أتتها نار الحقد"
***
من ترى أحرقهُ ...؟!
ــ هو نفسهْ .....
من ترى ذلك "نفسهْ" ؟!
ــ هو ذاتهْ ....
إنه محض جوابْ
وهروب من عقابْ
كن كما كنت جسورا ؛
وأختصرْ فصل َ الخطابْ !
ــ هو ...
نفسهْ ؛ قاتل الأستاذَ
والعالمَ ؛ والباحثَ في مهد الحضارهْ
هو ...
من أعطى مفاتيح الكنوزِ ِ
لرعاة البقر التائه ِ...
في بحر الرموز ِ
حيث لا تاريخ يهديهم إلى معنى التراثْ
هو...
من أنبت في الارض صراعًا
واختصاما...
هو...من حلل َ
ما كان حراما
فمضوا في زفةِ الفوضى هياما ...!!
...
حرقوا كل كتابٍ كان في التأليف نقلهْ
واستباحوا روضة الخط ِ
وآثار ابن مقلهْ
...
يالعار اللائذ الافاك في كهفِ الجهالهْ
والنذالهْ
سبة العصر على صدر الحثاله
همه.....
أن يمسحَ اللعنة َ من تيه الصحارى
يقلب الفجر ظلاما ً
يجعل الليل نهارا
...
همه
ان يطمس َ التاريخ َ من امجاد بابلْ
لا؛ معـــابدْ...
لامســـارحْ ...
لا منـــازل !!ْ
فيجف الوردُ في برج الــــــــجنائنْ
همه
نبش المدافن ْ .......
عله يسرق من ذاك المكانْ ....
خوذة َالمطلوب ( بالثأر ِ )
على مر الزمان ْ .......