مَنْ ذا يُسَوِّي بَينَنَا - عبدالعزيز جويدة

قالَتْ : تَغَيَّرَتِ الطِّباعْ
قالَتْ : حياتي كلُّها
وَهمٌ .. ضَياعْ
قالتْ : أُحِسُّ بأنَّني
في كلَّ ثانِيَةٍ أموتُ
بغيرِ داعْ
قالتْ : أُحسُّ بأنَّني
مثلُ السفينةِ
حينَ يَنكسرُ الشراعْ
قالَتْ : حياتي كلُّها ليلٌ
وأبحثُ مِن سنينٍ عن شُعاعْ
قالتْ : أعيشُ وداخِلي
لا يَنتَهي عُنفُ الصراعْ
قالتْ : برغمِ الناسِ حولي إنَّما
تَطفو بعيني دائمًا ..
سُفُنُ الوِداعْ
قالتْ : شُعوري دائمًا
أنِّي أغوصُ بألفِ قاعْ
بيني وبينَ النفسِ ألفُ خُصومةٍ
مَنْ ذا يُسوِّي بينَنا
هذا النِّزاعْ ؟
قالتْ : أعيشُ لأجلِ مَنْ ؟
أ وليسَ للعمرِ ارتِجاعْ ؟
قالتْ : أقولُ ولم يَعُدْ يُصغَى إلَيْ
فقدَ الجميعُ فضولَهم
نحوَ السَّماعْ
قالتْ : لماذا كلُّ هذا يا حبيبي ؟
فأجبتُها :
الحُبُّ ضاعْ