عودي - علي فريد

أقبلي نَبعاً منَ السِّحْرِ بَديعاً
وأفيضي في الهوى حُسناً وَدِيعا

وأضيئي شمعةً في ليلنا
فلكم أشعلتِ للدنيا شُموعا

***

لا تقولي : ضاعَ منَّا حبُّنا
الهوى الصادقُ يأبى أن يضِيعا

معبد الحبِ رفعنا صرحهُ
وسجدنا في زواياهُ خشوعا

وتساقينا الهوى في زمنٍ
حملَ الذُلَ إلينا والخنوعَا

أنتِ من أهوى، فمدي لي يداً
وأريحي بينَ جنبيَّ الضُلوعا

كم على نَهْدَيْكِ أَشْعلتُ لظىً
وعلى خَديكِ أنبتُ ربيعا

وكأني حينَ تحويكِ يدي
قد ملكتُ الكونَ والدُنيا جَميعَا

فارحمي عيناً إذا جَنََّ الدُجَى
سهرتْ " تبكي دماءً لا دُموعا "

ذاكَ ميثاقٌ كتبناهُ معاً
فإذا بعتِ فإنِّي لن أبيعَا