في صحراء الصمت - علي فريد

سَبَّهُ وانْتَفَضْ
ليتَهُ ما اعْتَرضْ

صَارَ مِنْ يَومِها
للمنَايا غَرَضْ

صَارَ لا " جَوهراً "
يُرتَجى أو " عَرضْ "

عِرقُهُ سَاكنٌ
قلبُهُ ما نَبَضْ

صَمْتُهُ صَارخٌ :
أينَ بَعدي العِوَضْ؟

***

كَانَ بين الردى
واقفاً ما رَكضْ

بَاسِماً في أسى
صامتاً في مَضَضْ

قابضا دِيْنَهُ
جمراتٍ قَبَضْ

شاعرٌ ساهرٌ
جفنُهُ ما اغْتَمَضْ

مَضَّهُ يُومُهُ
وتلاه الأمَضْ

قال "مذياعُهُم"
رافضيٌّ رَفَضْ

يا جبال الدجى
أي ومضٍ ومَضْ ؟

يا جبين العلا
هدَّكَ المُنْخَفَضْ

قال لي قاعدٌ
ليتَهُ ما نَهَضْ

ذاك ميثاقُه
بعده يُنْتَقَضْ

قالها قبله
ثائرٌ فانقَرَضْ

قالها فاغتدت
حكمة تُفْتَرَضْ :

هذه أمةٌ
صحَّ فيها المَرضْ