زفرة - علي فريد

لمن يا ترى تحملين البشارة
وكل الذي قد جنينا خسارة

لمن والأسى فارشٌ ظِلَّهُ
علينا ونحن دُمى من حجارة

مذيعتنا.. لم يعد بيننا
سوى الزيف والأوجه المستعارة

وأنظمة مالها مبدأ
وشيئ من الوهم يُدعى حضارة

ورتل من المخبرين العتاة
يعربد في كل بيتٍ وحارة

عظيم هنا وعظيم هناك
وكلٌ له في الخيانات شارة

وهذا الذي يدعي رِفعةً
يداري بمضغ الكلام انحداره

وحامي الحمى خلف تلفازه
يردد بين النشامى شعاره

فلم أر في كذبه مثله
عميل يفلسف للشعب عاره

هنا نحن يمتصنا جُبنُنَا
ونُشعِلُ نار الهتافات غارة

ونرجو إذا اشتد يومٌ غداً
ويأتي غدٌ مثقلاً بالمرارة

بلادٌ تموت بأحزانها
وشعبٌ تَنَاسى مع القيد ثاره

مُذيعتنا كلُّ وجهٍ هنا
غريبٌ وكلُّ الكراسي مُعَارة

كراس بلا منهج تحتسي
مخازي عمالاتها والقذارة

إذا اعتقلت في السجون اليراع
فكيف يصوغ اليراعُ العبارة