ثورة - علي محمود طه

سافو: لقد أخذتنا شجون الحديث
و كم في حديث الفتى من سجون

سمرنا به وجهلنا اسمه
و ما حظّه من الرفيع الفنون ؟

أمن ربّة الشعر إلهامه ؟
أم الوتر الأرفسيّ الحنون ؟

أم المرمر الغضّ يجلو به
رفيف الشّفاه و لمح العيون ؟

بليتيس: هي وحيه من سماء الأولب
وآلهة الحكمة الغابرين

فما هو بالملك المسعزّ
ولكنّه الآدميّ المهين

و ما الآدمية بنت السّماء
و لكنّها بنت ماء وطين

يريد لها الفنّ أفق النّجوم
فيقعدها جسم عبد سجين !

سافو : و ما فّنه ! ما أراه سوى
أداة مطامعه الواسعه

غدا يستغلّ غرام الحسان
سبيلا إلى الشّهرة الذائّعة

يصيب بهنّ خلود اسمه
و هنّ قرابينه الضّائعه

تمنّيت لو أطلقنا السّماء
و يا حبّذا لو بعثنا معه !