سمر - علي محمود طه

بين كاتب و شاعر و خطيب

.

.

يا وحي شعري أين أنت
في أيّ زاوية ركنت ؟

هل رحت في إغماءة
أم بالمخدّر قد حقنت ؟

أم نمت ، أم نام الزّما
ن ، أم اعتقلت أم انسجنت ؟

أم خفت من قلم الرّقيـ
ـب فما أشرت و ما أبنت ؟

أم هل سقيت كزوزة
أم هل حسوت البرمننت

أم قد شربت زجاجة
من صنع بار الكونتننت ؟

أم في خزانة صالح
تركوك سهوا فاختزنت ؟

أم في البنوك لأزمة
حلّت بأهلك قد رهنت ؟

أم جندول الحبيـ
ـب إلى لياليه حننت ؟

و إلى عروس البحر همـ
ـت و في شواطئها كمنت

أم زغت يوم الانتخا
ب و لست عضو البرلمنت

لم تدر ما نال الرئيـ
ـس أزاد صوتا أم كرنت

أنكرت ضجّة معشر
لم ينصفوك و قد غبنت

أم طرت في جوّ الحليـ
ـفة منجدا أبطال كنت

يا وحي كم من غارة
شعواء فيها شننت

أم أثرت للحقّ الطّريـ
ـد ، و بالبطولة قد فتنت

فسللت سيف مدافع
عن كالماس أو كرنت ؟

يا وحي شعري ما سكو
تك في الخطوب ؟ ألا حزنت

أفقدت رشدك أم شعو
رك بالحياة ؟ إذن جننت !

عشرون يوما جاوز التّـ
ـقدير فيها ما ظننت

يا وحي شعري مذ نأ
يت و هي بياني أو وهنت

بعد القصائد كالقلا
ع مشيّدات بالسّمنت

من كلّ بيت مشرق
يزري بقصر اللابرنت

أمسيت بعدك كلّ قا
فية نطقت بها لحنت

يا وحي شعري هل أسرت
و أنت تهجم أم طعنت؟

أم غصت في لجّ البحا
ر و في مجاهلها دفنت ؟

أبكي عليك بكاء لا
مرتين قبرا في سرنت

يا وحي شعري أين أنت ؟ في أي زاوية ركنت ؟

***