نداء القلب - علي محمود طه

حبيبة قلبي نأت دارها
و لم تنأ عنّي و عن ناظري

أرى وجهها مشرقا بالجمال
يطلّ من الشّاطئ الآخر

هو النّهر يفصل ما بيننا
مدلا بتمساحه الغادر

نوسّد رملته شاخصا
إليّ و ما كنت بالخائر

إليها على رغمه فلأخص
غوارب تيّاره الثائر

إذا ما تقاذفني موجه
و سال على بدني الضّامر

مضيت كأنّي على مائه
أنيل الثّرى قدمي عابر

لقد حال سابسة ماؤه
بسلطان هذا الهوى السّاحر

و صيّرني سحر هذا الهوى
و بي قوة القادر الظّافر

ألا إنّ سلطان هذي المياه
ليعنو سلطانها القاهر