الشاردة - عمر غراب
أنتظرك و العالم فكره
و الكون الرائع في حيره
حلما أرتاد بها عمري
أوهاما تجمعها خطره
يا أملي يا فجر خلاصي
هل آن لليلى أن يكره ؟
حسناء الدنيا لي نظرت
يا ويلي من تلك النظره
أعطتني أجمل ما تقدر
عينين كم ادعتا غيره
لو تدرى فالحب حياتي
و حياتي في حبك قطره
أبحرت اليك و في شعري
أشواق ترجمها الحسره
يسبقني ندمي مصلوبا
و طعوم الشهد به مرّه
يتمنى و بعيد جدا
أن يلقى غفرانك مره
قد عشت زماني مصطليا
ترحالي يأخذني اثره
أحببتك لا عن فلسفة
هذى الكلمات شدت حرّه
أحببتك غاربة عنى
و خيالا أهداني أسره
أحببتك يا كل هواني
معتز تيهك يا سحره
أحببتك و القلب أسيف
يدعوني أن أشهر سرّه
أحببتك يعلنها كلّى
و يروم البعض بها ثوره
معذرة أن صرت وجودى
و رهانك ألزمني ذكره
لن أبدل وجهك ألوانا
فالطائر لا يبرح وكره !