العشّ المهمل - رشيد ياسين

يسائلني عشّنا المهملُ
وزهر الربى عنكِ و الدولُ

و تهتف بي موحشات الضفاف
ما لفتاتك لا تُقبل ؟ !

و ما بالها أنكرت ما مضى
فصارت تمرّ و لا تحفلُ

ويسأل عن حبنا موضع
به كان ميعادنا الأوّل

وصفصافة كان في ظلها
لنا ، يا معذبتي ، موئلُ

وغاب حلمنا معاً أن يكون
لنا بين أدواحه منزل

عليه من الحَور والسنديان
ستائر عابقة تُسدلُ

تحوم الفراشات من حوله
و يطربه جارنا البلبل

و يزجي نسيم الصباح الندي
إليه من الطيب ما يُثملُ

ويسألني عنك قلبي المشوق
فماذا أقول لمن يسأل؟

_____________

دمشق- 1958